القصة الحقيقية ل امير الظلام

القصة الحقيقية لأمير الظلامبقلم : Roxana - Wonderlandمن أين استوحى برام ستوكر شخصية الكونت الدمويبينما كان الكاتب برام ستوكر يتجول في أروقة المتحف البريطاني باحثا بين الكتب التاريخية عن الرجل المناسب الذي قد يصبح بطلا لقصة الرعب الكلاسيكية التي كان ينوي تأليفها. حينها لفتت نظره قصة أمير الظلام - أمير والاشيا - والتي قرر بعدها الاقتباس من حياته لصنع أسطورة الرعب التي أصبحت أساسا ومرجعا للعديد من الأعمال الأدبية عن المستذئب وقصص مصاصي الدماء .فلاد تيبيس ،أمير أوروبا الشرقية ذات الجبال الخضراء ، كان ضالته ومصدر إلهامه.برام ستوكر مخترع شخصية الرعب الشهيرة دراكولالقد حرفت الكثير من الأخبار والأحداث التي تتناول قسوة وغطرسة فلاد تيبيس وما كانت الشخصية التي ابتكرها برام ستوكر إلا تأكيدا لهذه الروايات المحرفة .إن لقب تيبيس والذي يعني الخازوق كان بسبب عادة هذاالأمير خوزقة أعدائه وذلك بغرس وتد في شرج الضحية وجعله يخترق جسمه إلى أن يخرج من فمه، إنها بحق اسوأ طريقة يمكن أن يموت بها إنسان.لكن اللقب الذي يفتخر به هو دراكولا , ويعني ابن التنين , وكان قد ورثه من أبيه.لم يكن تيبيس مصاص دماء على الرغم من وجود رواية تاريخية توثق بالتفصيل كيف كان يشرب دم بعض ضحاياه ، لكنه من دون شك لم يكن خالدا على الرغم من أن ظروف موته ودفنه لا تزال غامضة حتى الآن - كما كانت شخصية الكونت دراكولا التي أرادها برام ستوكر في قصته.بالتأكيد لم يكن الهام ستوكر مقتصرا على لقب الأمير وحسب ،فقد تميزت فترة حكمه بالوحشية وتعطشه للدماء.دراكولا الحقيقي .. امير والاشياوعندما يتعلق الأمر بالتحقيقات التاريخية المثيرة للاهتمام فمن السهولة أن نجد القصص التي تضيف هالة من الغموض والتعتيم على الحقائق وفي حالة فلاد تيبيس النادرة فأن كل ما نحتاجه هو القليل من المبالغة، ولكن مسألة موت او تعذيب عشرات الآلاف من الضحايا على يده أو بأمر منه كانت حقيقة لا يمكن تجاهلها.إن هذا ليس موضعا للجدل او الخلاف ،انه توثيق لدوافع تيبيس والتي مهدت للمؤرخين السبيل لتحريف الباقي.ان مسألة تحويل برام ستوكر لشخصية فلاد تيبيس إلىرواية تمخضت من بحث مضني وعالي الدقة في سبيل إماطة اللثام عن الرجل الحقيقي لهذه الشخصية الغامضةهذا البحث الذي حاول من خلاله تسليط الضوء على دوافع فلاد العدائية وعاداته في القتل.فلاد دراكولا عرف كأمير لـ والاشيا والتي كانت بدورها جزءا من رومانيا , وكان قد نجح في تكوين الكثير من الأعداء له بسبب سياسته ونفوذه القوي والمهيمن , وعلى عكس ابيه فقد كان الأتراك على رأس قائمة أعدائه , وكان يطمح في توحيد رومانيا بعيدا عن تدخلات ألمانيا وهنغاريا والاتراك ، ولا بد من الإشارة ان طريقة اخضاع السلطة المحلية تحت سيطرته كانت تتسم بالقوة ففي عيد الفصح من سنة 1456 استدعى تيبيس النبلاء ذوي النفوذ من كافة انحاء الامارة لتناول العشاء معه ، وعند انتهائهم من الوجبة اقتادهم الى قصره القديم الذي يبعد مسافة خمسين ميلا ، هناك حيث اجبر النبلاء على العمل كبنائين لأعادة ترميم قصره ، البعض منهم مات نتيجة التعب والأرهاق الذي عانوه او بسبب سوء المعاملة ، اما بالنسبة للفئة التي تخطت هذه العقبة فقد تمت خوزقتهم احياء وتثبيتهم على رزز معدنية خارج القصر - عند اكتمال عمليات الترميم بالطبع - فكان لقب المخوزق قد استحقه بجدارة.كان يحلو له تناول طعامه امام مشهد الاجساد المخوزقة والجثث المقطعةان شخصية فلاد دراكولا وايدلوجيته الأجتماعية امر مثير للجدل على نحو متناقض , فتارة كان يسعى ليخلده الناس كقديس ؛ وحينا تراه يقتل الكاهن الكاثوليكي الذي يأمره بالأبتعاد عن المحارم في حين ان سلوكه بالكاد اتسم بالورع.انطلاقا من ان الفقر آ... معرفة المزيد

تعليقات

المشاركات الشائعة